هناك الكثير من الشكوك التي تحوم في الأفق للمواطنين الأوروبيين بعد أن قررت المملكة المتحدة مغادرة الاتحاد الأوروبي، ومع ذلك، هناك شيء واحد مؤكد، وهو أن مستقبل المواطنين الأوروبيين لا يزال مؤمناً ويمكنهم الاستمرار في التمتع بحقوقهم ووضعهم الإقامي في المملكة المتحدة حتى بعد أن يصبح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فعالاً بعد 31 ديسمبر 2020.
لا تزال المملكة المتحدة ملتزمة بالمواطنين الأوروبيين الذين كانوا مقيمين بشكل قانوني في المملكة المتحدة وهي مستعدة لتوطينهم وحتى جعلهم مواطنين بريطانيين إذا استوفوا متطلبات الإقامة. كمثال على عائلة من المواطنين القبارصة، إذا كانوا يقيمون في المملكة المتحدة كمواطنين أوروبيين وبحلول 31 ديسمبر 2020 يكملون خمس سنوات من الإقامة القانونية، فإنهم يصبحون مؤهلين للتقدم بطلب للتوطين، وهو الحق في الإقامة بشكل دائم في المملكة المتحدة وبهذا يمهدون طريقهم نحو أن يصبحوا مواطنين بريطانيين.
هذا هو الحال حتى إذا كان المواطنون القبارصة قد قضوا أقل من خمس سنوات في المملكة المتحدة بحلول نهاية هذا العام، لا يزال بإمكانهم التقدم بطلب للبقاء لفترة أطول (تأشيرة ما قبل التوطين) في المملكة المتحدة لمواصلة العيش في المملكة المتحدة وإكمال خمس سنوات من الإقامة، وفي النهاية التقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة والمواطنة البريطانية إذا تم استيفاء جميع المتطلبات.
القبارصة ليسوا الدولة الأوروبية الوحيدة التي يمكنها الاستفادة من هذا الترتيب، ولكنهم يُعتبرون مثالاً لجميع المواطنين الأوروبيين الآخرين الذين يرغبون في الانتقال إلى المملكة المتحدة.
